تابع جديد المدونة عبر:

ماهية التفكير الاستراتيجي وأهميته ؟

     تبرز حاجة المؤسسات إلى التخطيط الاستراتيجي بصورة مرنة ومستمرة لتكون أكثر استجابة للتحديات والمستجدات المتسارعة.


ويعد التفكير الاستراتيجي أساساً لعملية التخطيط في المؤسسات. ويعرف التفكير الاستراتيجي على أنه العملية التي تشارك فيها الإدارة العليا والقيادية لوضع التصور الذي يجب أن تكون عليه المؤسسة في المستقبل وهذا ما يعرف بالرؤية. ويحدد هذا التصور الإستراتيجي اتجاه و دور المؤسسة في المستقبل.


وهناك فرق مهم بين التفكير الإستراتيجي والتفكير المرحلي. 


فالقرارات التي تنتج عن التفكير الإستراتيجي لها أثر بالغ وطويل المدى على المؤسسة وتوجهاتها، أما القرارات التي تتخذ لتحسين وضع المؤسسة لفترة قصيرة فيحققها التفكير المرحلي.  فعلى سبيل المثال، إذا قررت المؤسسة خصخصة خدماتها، فيجب اتخاذه بعد تفكير ستراتيجي عميق ، أما إذا رغبت في صيانة منشآتها فيمكن أن يتحقق ذلك بالتفكير المرحلي.
 
     وتشمل عملية التفكير الإستراتيجي استشراف المستقبل والتغيرات المستقبلية والتأمل العميق لاختيار الاستراتيجيات المثلى والقوية التي تواجه التحديات و تصمد أمام المتغيرات المستقبلية، وبالتالي وضع استراتيجية شاملة للمؤسسة. ويساعد التفكير الاستراتيجي في تمكين المؤسسة من تحويل رؤيتها إلى واقع، وتحقيق وضع أفضل يؤدي إلى زيادة انتاجيتها ورفع كفاءتها الداخلية والخارجية.

 
     أن أكثر الخطط الاستراتيجية تطبيقاً هي تلك التي يشارك في صنعها منسوبو المؤسسة من المدراء والموظفين. لذا فمن الضروري نشر ثقافة التفكير الإستراتيجي في المؤسسات وبخاصة التي تعتمد إدارتها على توسيع المشاركة والاتفاق على القرارات.  ويتطلب نشر هذه الثقافة برنامجاً شاملاً ينخرط فيه ذوي العلاقة في المؤسسة من خلال حلقات النقاش وورش العمل ومشاركتهم في وضع الرؤية المستقبلية ورسالة المؤسسة واستنباط الإستراتيجيات لتحقيق تلك الرؤية. 


كما يشمل ذلك نشر ثقافة قياس الأداء والتزام الإدارة العليا بذلك.


0 التعليقات :

إرسال تعليق