تابع جديد المدونة عبر:

الكتاب جون تايلور

دور التدخلات الحكومية في امتداد الأزمة المالية وتفاقمها

مشكلة الأسواق: فشل في التشخيص وأخطاء في العلاج!




 
جون تايلور
 
يوضح الكتاب كيف ساعدت السياسات المالية الرخوة على انفجار الكارثة المالية، خاصة بعدما انحرفت أسعار الفائدة في البنك المركزي الأمريكي والبنوك المركزية الأخرى حول العالم عن مسارها التاريخي الطبيعي.



على مر التاريخ كانت الأزمات المالية تنجم عن تجاوزات، وغالبا ما تكون تجاوزات نقدية تؤدي إلى ازدهار يتلوه كساد حتمي.


 في الأزمة المالية الحالية جاءت التجاوزات في صورة ازدهار الاستثمار العقاري تلاه إفلاس أدى بدوره إلى اضطرابات مالية في الولايات المتحدة وباقي البلدان.

فكيف تدهورت الأمور بهذه السرعة ؟

يقدم هذا الكتاب بحثا تجريبيا يشرح من خلاله أسباب الأزمة المالية الحالية وأسباب استمرارها وتفاقمها بهذه السرعة بعد أقل من عامين على بدايتها. يوضح الكتاب كيف ساعدت السياسات المالية الرخوة على انفجار الكارثة المالية، خاصة بعدما انحرفت أسعار الفائدة في البنك المركزي الأمريكي والبنوك المركزية الأخرى حول العالم عن مسارها التاريخي الطبيعي.


يشرح الكتاب التفاعلات النقدية مع مشكلة الرهن العقاري، موضحا طريقة استخدام هذه الرهونات، خاصة ما كانت أسعار فائدته قابلة للتعديل وهو ما أدى إلى إفراط المستثمرين في قبول المخاطرة.


كان يدعم هذا في الولايات المتحدة البرامج الحكومية الرامية إلى تشجيع ملكية المنازل، وهو هدف جدير بالاهتمام لكن يبدو أنه تجاوز الحد الآمن له. يقترح الكتاب مجموعة من المبادئ التي يمكن اتباعها لمنع الإجراءات المضللة والتدخلات الحكومية في المستقبل.


في أكتوبر 2008 كان قد مضى أكثر من عام على الكارثة وتفاقمت متحولة إلى أزمة ائتمان خطيرة لها الكثير من الآثار الجانبية مسببة الكثير من الضعف للاقتصاد الأمريكي، الذي يعاني بالفعل آثار موجة ارتفاع أسعار النفط إضافة إلى كساد سوق العقارات.


يرى كثير من المعلقين الاقتصاديين أن الكارثة تفاقمت لأن الحكومة الأمريكية (خاصة الخزانة والبنك المركزي الأمريكي) قررا عدم التدخل لمنع إفلاس "ليمان براذرز" في أيلول (سبتمبر) 2008. من الصعب تطبيق التحليل التجريبي على هذا السؤال المهم، إلا أنه على الباحثين تناول هذه النقطة بالدراسة لأن سلامة السياسات المستقبلية تعتمد عليها.


كان الفشل في تشخيص الكارثة المالية على أنها راجعة إلى الإفراط في المخاطرة بدلا من نقص السيولة، كان هو السبب الأساسي في أن السياسات التي وضعت استجابة للكارثة كانت غير مناسبة، وهو ما أدى إلى استمرار الكارثة وإطالة مداها تماما مثل مريض السرطان الذي يتم تشخيص مرضه خطأ على أنه عسر هضم مما يتسبب في تلقيه علاجا خاطئا.


من المفارقات أنه أثناء الكساد الكبير، وهو الكارثة التي تتم دائما مقارنتها بالكارثة الحالية، كان هناك نقص في السيولة ولم يقم البنك المركزي الأمريكي بتوفيرها، بينما في حالتنا هذه قدم البنك المركزي السيولة إلا أن المشكلة لم تكن نقصا فيها، وهكذا تلقت المشكلة علاجا خاطئا.



Title: Getting Off Track: How Government Actions and Interventions Caused, Prolonged, and Worsened the Financial Crisis
Author: John B. Taylor
Publisher: Hoover Institution Press
ISBN-10: 0817949712
February 2009
Pages: 192

0 التعليقات :

إرسال تعليق