لماذا تتكون «لا» من حرفين، بينما تتكون «نعم» من ثلاثة أحرف ؟
ليس هذا في اللغة العربية فقط، بل حتى في الإنجليزية، وربما في لغات أخرى غيرهما.ربما لأن قول «لا» يتطلب منك خطوتين: التفكير ثم الرفض.
أما قول «نعم» فيتطلب ثلاث خطوات: التفكير ثم الموافقة ثم التنفيذ.لكن هل كل «نعم» تلزمك بالعمل عليها، وكل «لا» تعفيك من أي متطلبات أخرى ؟
أحيانًا ـ وربما أحيانًا كثيرة ـ من الأسهل أن تقول للموقف: نعم، حتى تصبح كالقطيع الذي يعمل لا شيء!
أما إن قلت «لا» فهذه تتطلب منك أن تعمل شيئًا كي «لا» تصبح من الذين «لا» يعملون شيئًا!لكن السؤال الأهم لكل إنسان:أيهما ينبغي أن يكون أكثر لدى الإنسان، رصيده من «لا» أم رصيده من «نعم» ؟
إن كانت حياتك مليئة باللاءات فأنت إنسان مكفهر .. متشائم .. عنيد!وإن كانت حياتك خالية تمامًا من اللاءات فأنت إنسان سبهلل.. رخوي.. مائع ! في الأدبيات الشرعية تكرس مفهوم: الأصل في الشيء الإباحة.
وهو يعني بصيغة أخرى أن: الأصل في الشيء «نعم».
هذا في الأدبيات، لكن في الممارسات التضييقية فإن السادة الذين يحملون معهم «مفتاح» الباب الشهير: «باب سد الذرائع»، يقلبون المفهوم الشرعي ليجعلوه: الأصل في الشيء «لا»! ليجعلوا حياة الناس مليئة باللاءات.. حتى إذا جاءه الموت قال: نعم. وليس له خيار أمام ملك الموت سوى أن يقول نعم.
ولو كان لديه خيار لقال للموت: لا، لكي لا يسقط من يده مفتاح باب سد الذرائع!نكرر دومًا أن الإسلام دين السماحة، لكننا ننسى أن «نعم» هي رمز السماحة والبذل والعطاء.«نعم».. تعني الموافقة والإيجابية.لا.. تعني الرفض والسلبية.
نعم.. تعني المنح.لا.. تعني المنع.نعم.. تُقال بعضلات وجه منبسطة (ابتسامة).
لا.. تقال بعضلات وجه منقبضة (عبوس).إذا أردت أن تعرف هل أنت إنسان سمح، فانظر أيهما أسهل نطقًا على لسانك، وأيهما أوفر رصيدًا في قاموسك: نعم أم لا ؟
الكاتب :- زياد الدريس
ليس هذا في اللغة العربية فقط، بل حتى في الإنجليزية، وربما في لغات أخرى غيرهما.ربما لأن قول «لا» يتطلب منك خطوتين: التفكير ثم الرفض.
أما قول «نعم» فيتطلب ثلاث خطوات: التفكير ثم الموافقة ثم التنفيذ.لكن هل كل «نعم» تلزمك بالعمل عليها، وكل «لا» تعفيك من أي متطلبات أخرى ؟
أحيانًا ـ وربما أحيانًا كثيرة ـ من الأسهل أن تقول للموقف: نعم، حتى تصبح كالقطيع الذي يعمل لا شيء!
أما إن قلت «لا» فهذه تتطلب منك أن تعمل شيئًا كي «لا» تصبح من الذين «لا» يعملون شيئًا!لكن السؤال الأهم لكل إنسان:أيهما ينبغي أن يكون أكثر لدى الإنسان، رصيده من «لا» أم رصيده من «نعم» ؟
إن كانت حياتك مليئة باللاءات فأنت إنسان مكفهر .. متشائم .. عنيد!وإن كانت حياتك خالية تمامًا من اللاءات فأنت إنسان سبهلل.. رخوي.. مائع ! في الأدبيات الشرعية تكرس مفهوم: الأصل في الشيء الإباحة.
وهو يعني بصيغة أخرى أن: الأصل في الشيء «نعم».
هذا في الأدبيات، لكن في الممارسات التضييقية فإن السادة الذين يحملون معهم «مفتاح» الباب الشهير: «باب سد الذرائع»، يقلبون المفهوم الشرعي ليجعلوه: الأصل في الشيء «لا»! ليجعلوا حياة الناس مليئة باللاءات.. حتى إذا جاءه الموت قال: نعم. وليس له خيار أمام ملك الموت سوى أن يقول نعم.
ولو كان لديه خيار لقال للموت: لا، لكي لا يسقط من يده مفتاح باب سد الذرائع!نكرر دومًا أن الإسلام دين السماحة، لكننا ننسى أن «نعم» هي رمز السماحة والبذل والعطاء.«نعم».. تعني الموافقة والإيجابية.لا.. تعني الرفض والسلبية.
نعم.. تعني المنح.لا.. تعني المنع.نعم.. تُقال بعضلات وجه منبسطة (ابتسامة).
لا.. تقال بعضلات وجه منقبضة (عبوس).إذا أردت أن تعرف هل أنت إنسان سمح، فانظر أيهما أسهل نطقًا على لسانك، وأيهما أوفر رصيدًا في قاموسك: نعم أم لا ؟
الكاتب :- زياد الدريس
0 التعليقات :
إرسال تعليق