لاكشمي ميتال.. الملياردير الذي عصفت به الأزمة المالية
عصفت الأزمة المالية العالمية واضطراب البورصات بإمبراطور الصلب العالمي ورابع أغنى رجل في العالم، الملياردير الهندي لاكشمي ميتال، حيث هوت قيمة اسهم شركته العالمية العملاقة «أرسيلور ميتال» (التي يستحوذ على 45% منها ويتولى منصب الرئيس التنفيذي فيها) منذ يونيو (حزيران) الماضي بنحو 70%، فيما هوت قيمة أسهمه في الشركة خلال الأشهر الثلاثة الماضية من 50 مليار دولار إلى 20 مليار دولار، أي بمعدل 180 مليون دولار في اليوم أو 7 ملايين دولار كل ساعة.
واضطرت شركة ارسلور ميتال لانتاج الصلب لاعادة النظر في حساباتها ومخططاتها للتوسع والتي تصل قيمتها إلى 35 مليار دولار أميركي في اشارة واضحة على ان الشركة بدأت تشد احزمتها استعدادا الى الأسوأ مع تراجع الطلب العالمي على الصلب بسبب الأزمة المالية العالمية التي عززت المخاوف من ركود اقتصادي عالمي مؤلم.
ويعتقد متابعون لسوق الصلب ان الطلب العالمي عليه لن يزيد الا بنحو 2% العام المقبل، وهو أقل ينصف توقعات امبراطور الصلب العالمي ميتال.
ويعتقد متابعون ان الهند مسقط رأس لاكشمي ميتال ستكون اكثر المناطق تضررا باعادة ارسلور ميتال لخططها مع احتمال اعادة النظر في خطط توسع الشركة هناك بقيمة 20 مليار دولار.
وتعتبر أرسلور ميتال اكبر شركة في العالم لانتاج الصلب وتوظف 320 ألف شخص في 60 دولة من بينها الجزائر. وستؤثر هذه الخسائر بالتأكيد على الثروة الشخصية للملياردير الهندي، وعلى ترتيبه ضمن اغنياء العالم، واحتل لاكشمي ميتال المرتبة الرابعة في ترتيب مجلة فوربس الامركية لأثرياء العالم لهذا العام بثروة بلغت 45 مليار دولار. كما يعتبر ميتال أغنى رجل مقيم في بريطانيا.
وستؤثر تلك الخسائر أيضا فيما يبدو على اسلوب حياة الملياردير، التي تتناقلها الصحف العالمية، ومن بينها شراؤه لمنزل فخم بـ140 مليون دولار في أغلى شارع في لندن «كينزينغتون بالاس غاردنز» حيث يقع قصر كينزنغتون الذي كانت تسكنه الأميرة الراحلة ديانا
الكاتب :- جمال الدين طالب
0 التعليقات :
إرسال تعليق