قد يمضي المتداول في أسواق المال سنوات طويلة إضافة الى حصولة على أعلى الشهادات المعتمدة في التحليل المالي و الفني ومع ذلك لا يحقق نجاحا يذكر مقارنة بالسنوات الطويلة التي قضاها في أسواق المال.
ولا أخفي أني عانيت من نفس المشكلة إذ بذلت جهدا و وقتا طويلا في التطوير الذاتي في مجالي التحليل و الفني خلصت بعدها أن الخبرة و المعرفة وحدهما لا تكفيان لتحقيق النجاح في سوق المال فثمة ركن ثالث يحتاجه المتعامل في سوق المال قد يكون أهمها على الإطلاق ألا و هو السلوك.
قمت بالبحث عن سلوكيات المتداول الناجح في سوق المال ولم أكتفي بذلك بل قمت بدراسة إخفاقاتي السابقة إذ شرعت بتحليل نقاط الضعف والقوة لكل عمليات البيع و الشراء التي قمت بها و معرفة النواحي السلبية والايجابية. خلصت في نهاية المطاف أن المتداولين الناجحيين يحظون بصفات أجملتها في في أثنتي عشرة صفة :
1. المرونة إذ يستعد لكل الاحتمالات
2. يتفاعل مع السوق ولا يسير وفق توقعات مسبقة
3. منطقي لا تسيطر العاطفة على قرارات البيع و الشراء
5. الاستقلالية في التحليل و التقييم وإتخاذ القرار و لا يمنعه ذلك من الإطلاع على آراء الآخرين.
6. يختار أسهمه من بين أكثر الأسهم خسارة وليس أكثرها ربحا فبعد النزول صعود والعكس.
7. المزاوجة بين المؤشرات المالية والفنية عموما وبين المؤشرات الفنية بعضها ببعض إن كان مضاربا والمالية بعضها ببعض إن كان مستثمرا.
8. عادة يتاجر على فترات زمنية أطول من 2-3 أشهر فأكثر. المضاربين اليوميين هم أكثر المتداولين خسارة في أسواق المال.
9. الالتزام باستراتيجية واضحة تتناسب مع قدراته الشخصية ومهاراته وحجم رأس المال.
10. متزن فلا يفرط في التفائل أو التشاؤم
11. التركيز على أسهم محددة تنطبق عليها إستراتيجيته
12. يستغل الفرص الأكثر مصداقية (حسب المؤشرات التي يتقنها) وليست أكثرها ربحية.
أخيرا... سببين للنجاح الأول الحظ (التوفيق من الله) والثاني الجد والإجتهاد (التوكل على الله)
الكاتب :-
علي محمد طوهري
الحساب على تويتر : @amtohary



0 التعليقات :
إرسال تعليق