تابع جديد المدونة عبر:

إستراتيجية الاستثمار



قبل البدء بعملية الاستثمار من الضرورى جدا وضع إستراتيجية محددة للإستثمار تبدأ بتحديد الهدف والتخطيط للوصول إليه مع احتساب ان الاستثمار يحتمل الربح والخسارة وتقييم العوامل المتعددة التى تحدد المخاطرة أو التحفظ فى الاستثمار.

لذا يجب أن تأخذ الوقت الكافى لدراسة وتوثيق خطتك من خلال تحديد أهدافك بواقعية ، بخصوص أرباح الاستثمار وما إذا كانت أهدافك المالية قصيرة الأمد ، متوسطة الأمد ، أو طويلة الأمد؟ وحتى نصل إلى ما نطمح إليه يجب أن نتبع النقاط التالية:

1.تحديد وتحليل الأهداف.
2.تحليل الأوراق المالية ( تحليل و تحديد نوع الأسهم المراد إستثمارها ووقت كل شراء ).
3.تكوين محفظة مالية.
4.تقييم أداء المحفظة (مراقبة ما تحتفظ به من أسهم - تحديد وقت البيع).

سياسة الاستثمار

من المؤكد أن إحتياجاتنا تختلف بإختلاف مراحل حياتنا . فأين موقعنا فى هذه اللحظة، هل من الممكن أن نكون قد اقتربنا من القمة أو من المحتمل أننا لا نزال نخطو خطواتنا الأولى فى حياتنا وربما لا نزال فى طور أنشاء اسرة وربما نستعد للتقاعد !! ربما نخطط لشراء منزل!

أن هذه الأمور جميعا تتطلب طرقا مختلفة للتوفير فحاجة المستثمر لزيادة دخله تتغير وفقا لمراحل حياته. ولهذا إن تحديد أهدافنا هو الخطوة الاولى التى يجب أن تتبعها نظرة إجمالية بحيث نحدد الوقت اللازم لتحقيق كل هدف؟

فإذا كنت قد بدأت حياتك للتو فمن الأنسب التركيز على النمو طويل الأمد ، ولا تنسى أنه حتى بدون وجود مدخرات فالغالب أن يحقق المستثمرون الشباب موقعا قويا لهم حيث ان كل سنة تعنى المزيد من المدخرات وسنوات الشباب تعنى وجود فرصة قوية للتعافى من أى أزمات ولجنى ثمار جهدك.

فى منتصف عمرك سوف تتأرجح بين الرغبة فى زيادة الدخل وبين وجود الدخل بالدرجة الاولى فالغرض من زيادة الدخل قد تشتمل على الإدخار من أجل التقاعد أو التعليم الجامعى فى الوقت الذى تكون فيه لا تزال تقوم بدفع رسوم دراسية وأقساط المنزل أو تأسيس عمل تجارى وجميعها أمور تتطلب توجيه الموارد المالية تبعا لها.

أما إذا بلغ راتبك الذروة وأصبح مصروفك الحالى أقل فهنا يمكنك أن تولي عملية زيادة الدخل المزيد من الاهتمام.إن سنوات التقاعد تعمل على تأكيد ضرورة وجود إيراد أو دخل يحقق الاكتفاء للمتقاعد وفى الوقت نفسه عليك الاخذ بعين الإعتبار بمسألة التضخم المالى للمحافظة على نمو استثماراتك ، كما يمكنك توفير رأس مال بالاستثمارات المتنامية لافادة الاجيال القادمة.

ولهذا فقبل الاستثمار عليك ان تسأل نفسك ( لماذا أنا احتاج إلى تنمية نقودى ومتى أريد ان استخدمها؟) وبعبارة أخرى هل تريد ان توفر لغرض شراء شئ معين وثمين وغالى فى المستقبل القريب أو ?. ألخ. إن من المهم أن تعرف لمإذا تريد ان تستثمر وإلى أى حين وذلك حسب أهدافك الاستثمارية لأن الاستثمار القصير الأجل يتطلب أهداف مختلفة عن الاستثمار طويل الأجل.

فإذا قررت أن توفر لشراء غرض ثمين فإنك تحتاج الحصول على نقودك بعد فترة قصيرة نسبيا. فى حين إذا كنت فى العشرينيات من العمر وتقوم بالتوفير للمستقبل فانه ليس هناك حاجة أن تكون نقودك فى متناول يدك، بمعنى أنه بإمكانك أن تزيد فى المخاطرة باستثمار نقودك بطرق تمكنها من أن تتضاعف خلال مدة طويلة. وحين تحدد الفترة الزمنية المطلوبة للاستثمار فعليك أن تتذكر العوامل الأربعة الآتية:

العامل الاول:

كم هى أهمية نمو رأس المال لديك ؟ إن النمو هو المعدل الذى تتزايد فيه نقودك خلال زمن الاستثمار. فإذا كنت بحاجة إلى الوصول إلى نقودك بعد فترة قصيرة فإنك قد تبحث عن فرصة توفر لك معدل نمو ثابت وآمن. أما إذا كنت تريد استثمار نقودك لأجل طويل فبإمكانك أن تكون مرتاحا بوضع نقودك فى الأوراق المالية التى يمكن أن تقدم لك معدل نمو عالى خلال مدة من الوقت. على سبيل المثال إذا كان إختيارك للإستثمار فى الأسهم والسندات فالعائد على تلك الأوراق المالية قد يتقلب خلال مدة الاستثمار ولكن ذلك سوف لن يؤثر على احتياجاتك اليومية. والذى يهمك فعلا هو كيفية أداء الاستثمار مع مرور الوقت.

إن الاستثمارات الطويلة الأجل تتأثر بعوامل مثل معدل التضخم فأنت قد تخسر نقودا خلال الأجل القصير ولكنها تظل قادرة على النمو خلال أجلها الطويل المحدد. ما يهمك هو ليس تباطؤ معدل النمو خلال فترة معينة من الوقت وإنما إذا كنت تحقق معدل نمو مرتفع مع مرور الوقت.

العامل الثانى:

العائد هى مثل النمو وهى الفائدة أو ربح الأسهم الذى يدفع لك عن استثمارك ويمكن أن تختلف فى أهميتها إعتمادا على إحتياجاتك. حسابات التوفير تميل على إعطاء عائد بنسبة مئوية قليلة فى حين إن السندات يمكن أن تعطى عائد بنسبة مئوية أعلى.

وإذا كنت توفر للمستقبل البعيد "المدى الطويل" فإنك قد تبحث أيضا عن استثمارات تنتج عائد مناسب بحيث تعيش مرتاحا من الفائدة عندما تتقاعد فعلا. وعندما تتقاعد يمكنك إعادة استثمار بعض المال فى شهادات إيداع لكى يمكنك من إستلام عوائد ثابتة يمكن الإعتماد عليها.

العامل الثالث:

والتالي من الأهمية أن تأخذه بعين الاعتبار هو الدخل. فإذا كنت تستثمر لهدف قصير الأجل مثل مقدم شراء سلعة أو شراء غرض ما . فإنك تحتاج لاستثمار آمن ويمكنك تحويله إلى مبلغ نقدى بسهولة. و شهادات الإيداع هى المثال على هذا النوع من الاستثمار حيث أن العائد (الدخل) الدوري المنتظم الذى تقدمه يكون اقل أهمية.

العامل الرابع:

وهو العامل الأخير والأكثر أهمية (خطورة) و هو احتمال خسارة بعض أو كل استثمارك. فكل مستثمر لديه مستوى متفاوت ومختلف من المخاطر. فالمستثمرون المحافظون سوف يبحثون عن فرص تقدم لهم بعض الإجراءات للسيطرة على عوائدهم مثل سندات التوفير ذات المعدل المضمون من العوائد. وقد يختار المستثمرون المحافظون أن يتركوا بعض الفرص ذات النمو العالى وذلك للمحافظة على نقودهم فى استثمارات بمعدل عوائد مضمونة بدرجة أكبر.

هناك قوى كثيرة تؤثر على مستوى الخطورة فمثلا إذا اشتريت سندات فسوف تلاحظ ان استثمارك يرتفع وينخفض مع أسعار الفائدة المتغيرة. فعندما تنخفض أسعار الفائدة يرتفع سعر السهم وبالعكس. وكذلك فان النقود المستثمرة فى الأسهم سوف تتحمل بعض المخاطر فمثلا أن الإقتصاد الجيد أو الأرباح الجيدة لشركة ما تمتلك فيها أسهما قد يعنى أن قيمة أسهمك ترتفع أما إذا ضعف الاقتصاد أو إذا تعرضت الشركة التى تمتلك أسهم فيها لدعاية سلبية فان سعر السهم قد ينخفض. إن تحمل بعض المخاطر يعنى ثباتك وخروجك سالما من الفتور والإنكماش فى قيمة أسهمك على أساس ان السعر سوف يعود للارتفاع وان قيمة أسهمك سوف تحتفظ بمعدل نمو عالى بمرور الوقت.

ومثل المكونات الأخرى لخطة الاستثمار فان أهمية المخاطرة فى استثماراتك يمكن إن تكون مختلفة ويعتمد ذلك على ما يلى : اين موقعك فى إطار مدة استثمارك؟ حيث ان المستثمرون لأجل قصير يبحثون عن استثمارات مستقرة ومتينة واقل خطورة. وقد يقبل المستثمرون لأجل طويل أن يتحملوا قدر محدد من عدم الثبات لغرض تحقيق هدفهم النهائى بالحصول على عائد عالي.

وبسبب جميع هذه العوامل فان النمو والعائد والدخل والخطورة سوف تتغير خلال فترة حياتك وأنها لفكرة جيدة أن تعيد تقييم احتياجاتك دوريا. وتذكر إن أحداث الحياة الهامة مثل ولادة طفل أو شراء بيت أو التقاعد سوف تؤثر على استراتيجية استثمارك.

ولذلك وجود خطة مالية مبنية على أساس صحيح هى المفتاح لقدرتك على الاعتماد على النفس وتأمين حياتك المالية حيث يمكنك تقييم الوضع المالى الراهن الذى تعيش به وبناء خططك واختياراتك المستقبلية اعتمادا عليه بحيث تكون استثماراتك طويلة الأمد وواقعية للوصول لأهدافك المبتغاة، والتى من الممكن ان نحددها فى ثلاثة أهداف هى:

- الحفاظ على رأس المال.
- الحصول على إيراد.
- زيادة قيمة رأس المال.

0 التعليقات :

إرسال تعليق