خمس أفكار استثمارية للملياردير كين فيشر

شركة "فيشر إنفستمنتس" Fisher Investments هي شركة استشارية للاستثمارات تتخذ من مدينة وودسايد بكاليفورنيا مقرا لها وقد أسسها الملياردير شين فيشر. وتقوم الشركة بإدارة أصول مالية قيمتها 33 مليار دولار، وتعتمد أساسا سياسة الاستثمار في أسهم القيمة. وتقوم الشركة بالإشراف على مَحافظ استثمارية أمريكية ودولية وعالمية. وفيما يلي قائمة بأهم استثمارات الشركة والتي لها توزيعات جيدة:

جونسون إند جونسون Johnson & Johnson – توزيعات سنوية بنسبة 3.5%.
أبوت لابوراتوريز Abbott Laboratories – 3.5%
بفايزر Pfizer Inc. – 4.2%
إنتل كوربوريشن Intel Corporation – 3.1%
سانوفي-أفينتيس Sanofi-Aventis – 3.6%

تقوم شركة Johnson & Johnson بالبحث والتطوير وإنتاج وبيع مختلف منتجات العناية الطبية في أنحاء العالم، ولها ثلاثة شعب: المنتجات الاستهلاكية، الأدوية، التجهيزات الطبية والتشخيص.

وتدل أرباح الشركة والاتجاهات المستقبلية على تحسن النتائج الأساسية في جميع أعمالها. وكانت الشركة قد حصلت في عام 2011 على موافقات لبعض الأدوية، بما فيها إنفيكو وزيتيغا وإيدورانت وزاريلتو Incivo, Zytiga, Edurant, Xarelto، وهي أدوية جديدة يتوقع أن تقود الشركة إلى نمو ثابت وتحسن هامش الربح خلال عام 2012. كما أن هناك تحسنا متواصلا فيما يتعلق بحالة شركة McNeil التي تعمل جونسون إند جونسون من خلال مرسوم التراضي القائم بينها وبين إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA. كما أن أعمال التجهيزات الطبية والتشخيص تبدو متحسنة، بفضل استقرار عدد زيارات الطبيب.

ورغم الضغوط المتعلقة بالعملة الأجنبية وبيئة العمل القاسية، إلا أن الشركة سجلت نموا جيدا في الربع الأخير من عام 2011، ويتوقع لها مواصلة تحقيق نتائج أفضل من الشركات المماثلة لها، وذلك بفضل الأدوية الجديدة التي ستبدأ مبيعاتها في المدى القريب.

تعتبر شركة Abbott Laboratories شركة عالمية تبيع تشكيلة واسعة من الأدوية ومنتجات العناية الطبية، وتنشغل في اكتشاف وتطوير وإنتاج وبيع منتجات العناية الطبية في أنحاء العالم. وتتضمن محفظة أدوية الشركة أدوية هوميرا ونورفير وديباكوت وسنثرويد Norvir, Depakote, Synthroid، كما أنها تعتبر لاعبا رائدا في سوق المضافات الغذائية والأنظمة التشخيصية.

وتسود اتجاهات إيجابية توقعات المستقبل لهذه الشركة، حيث سجلت نتائج جيدة جدا في الربع الأخير من سنة 2011، فاقت توقعات وول ستريت، ويتوقع لها استمرار الأداء الجيد خلال سنة 2012 من خلال النمو العضوي وارتفاع هوامش الربح الإجمالي.

ويتوقع استمرار ثبات الأرباح، بفضل دواء هوميرا الذي يحتمل استمرار نمو مبيعاته بعد أن تم إيجاد أسواق جديدة له ونتيجة توسع الشركة الأخير في الأسواق الناشئة. وقد أعلنت إدارة الشركة عن قرارها استئناف إعادة شراء أسهمها خلال عام 2012، ملمحة إلى أن الأسعار الحالية لأسهمها أدنى من قيمتها الحقيقية.

شركة Pfizer  هي شركة عالمية متخصصة في الأدوية البيولوجية تعتمد على البحث. وقد ارتفعت قيمة أسهمها خلال الأشهر الستة الأخيرة بنسبة 20%، ويتوقع استمرار هذا الاتجاه التصاعدي. وقد زادت الشركة توزيعات أرباحها الربعية بنسبة 10% من 0.20% في الربع الثالث من عام 2011 إلى 0.22% في الربع الأخير منها. كما أقرت برنامجا لإعادة شراء أسهمها بمبلغ 10 مليارات من الدولارات، على أن يتم إعادة شراء ما قيمته 5 مليارات دولار خلال عام 2012.

ومن المحتمل أن تولد شركة بفايزر خلال عام 2012 تدفقا نقديا قدره 20 مليار دولار. وإذا طرحنا من هذا المبلغ توزيعات الأرباح التي ستدفعها الشركة بمبلغ 6.5 مليار دولار وإعادة شراء أسهمها بمبلغ 5 مليارات دولار، بقي مجال رحب للنمو غير العضوي من خلال دمج شركات أخرى بالشركة أو امتلاكها. كما أن الشركة تعتزم إطلاق سلسلة من المنتجات الجديدة هي Xalkori, Eliquis, tofacitinib, Prevnar والتي قد تولد لها محفزات نمو عضوي.

تعتبر شركة Intel  أكبر مزود لرقائق أشباه الموصلات على مستوى العالم، حيث تقوم بتصميم وتصنيع معالجات الحاسوب واللوحات الأم وأشباه الموصلات الداخلة في صناعة الحواسيب والخوادم والمنتجات المرتبطة بالشبكات والاتصالات الحاسوبية، وهي أكبر مزود للمعالجات في العالم، إذ يبلغ نصيبها من السوق ما يزيد عن 75%.

وقد أعلنت شركة إنتل نتائج جيدة عن الربع الأخير من عام 2011، وتشير توقعاتها لعام 2012 إلى نتائج أفضل. وقد دفعت شبكات "إنتربرايز" والأسواق الناشئة مبيعات الشركة في مجال الحواسيب، فيما زادت صناعة نقل البيانات من دخل الشركة من مراكز البيانات. وبالإضافة إلى ذلك فإن الاتجاهات المتحسنة في معلومات السحاب والحواسيب عالية الأداء يتوقع أن تزيد نمو مبيعات معالجات الخوادم. وقد وسع قيام إنتل بشراء شركة QLogic  خط منتجاتها وعزز مركزها في سوق الحواسيب الفائقة.

وتدعم توقعات الشركة المتعلقة باستثمار الأموال في مراكز البيانات زيادة نمو صناعة معالجات الخوادم، كما تزيد من احتمال نمو هامش ربحها في سنة 2012. وما يزيد من فرص زيادة إنتل لنصيبها من السوق العالمية على حساب منافستها شركة AMD إطلاقها لسلسلة جديدة من المنتجات (Ivy Bridge, Romley, Medfield) والاستثمارات المتوقعة في طاقاتها الإنتاجية وقدراتها في مجال البحث والتطوير.

وتبدي الشركة التزاما بتوزيع الأرباح النقدية على مساهميها، حيث تبلغ نسبة توزيعات أرباحها 3.1%، وهي نسبة جيدة. زد على ذلك إعادة شرائها لأسهمها خلال السنة الماضية بمبلغ 4 مليارات دولار. ورغم التقديرات المتواضعة لنمو سوق الحواسيب الشخصية، إلا أن نمو أسواق الخوادم يوفر للشركة طاقة كامنة جيدة لتحقيق الأرباح على المدى القصير والتوسع المضاعف.

Sanofi  هي شركة دواء عالمية مركزها باريس، ولها خمسة أقسام: المواد الصيدلية، اللقاحات، الأدوية النوعية، العناية الصحية بالحيوان ومنتجات العناية الصحية الاستهلاكية. ويبلغ سعر أسهم الشركة مستوى أدنى من أسعار أسهم الشركات المماثلة، وتبلغ نسبة السعر إلى الربح 1:9، فيما تبلغ نسبة توزيعات الأرباح نحو 3.6%.

وعليه، فهناك اعتقاد بأن أسهم الشركة يتم تداولها بسعر أقل من قيمتها الحقيقية، وأن السوق لا يورد في الحسبان توقعات نموها لسنة 2013، والمستمدة من أعمال جديدة في مجال اللقاحات وفي الأسواق الناشئة ومنتجات العناية الصحية الاستهلاكية ومنتجات العناية بالحيوان والأدوية النوعية.

الكاتب    شادي شاهين