سعرك بالسوق ؟

في عالم الماديات أصبح الانسان سلعة لها قيمة ولها سعرها .. قد يكون نادرا وقد يكون متكررا وعادي ..
أنت من ترفع من سعرك وتجعل راتبك مرتفعا وأنت كذلك .. من تجعل من نفسك معرضا للاستغناء في اقل أزمة تتعرض لها مؤسستك .. وهذا يرجع لقيمتك في المؤسسة وقيمتك في السوق .. فهناك سلع من الصعب أن يتنازل عنها أربابها ..

فكروا معي ..

الانسان المميز .. والذي نعتبره الآن .. سلعة نادرة ومميزة .. هو ذلك الشخص الذي يجمع في سيرته الذاتية .. شهادة عالية .. دورات تدريبية .. تجارب عملية .. أنشطة تطوعية .. مشاركات في فرق العمل .. ومساهمات في مختلف وسائل الإعلام .. في كل يوم له شيء جديد يقوم به .. دائما ما يبحث عنه الناس .. متعمق كثيرا في تخصصه .. يقرأ عنه .. ينضم في النوادي المتخصص في مجاله .. يكتب عنه .. يشارك ..

فكلما توفرت نقطة من النقط التي ذكرناها .. كلما زاد سعره في السوق .. وأصبح يستحق راتب أكثر من غيره .. ودائما عندما يتم مقارنته بين شخص متعادل معه في الخبرة أو الشهادة يتم النظر إلى الأمور الأخرى ..

بينما الانسان العادي .. السلعة العادية .. لها ألف بديل .. يمكنك أن تغيرها في أي وقت وفي اي مناسبة .. شخص عادي .. شهادة بسيطة .. لا دورات تدريبية .. ولا انشطة خارج نطاق العمل .. لا يعرف ما هو العمل التطوعي .. لا يملك العلاقات الكافية .. لا يستطيع التعامل مع كل أنواع البشر .. لا جديد في حياته .. حياته عبارة عن حياة عادية .. متكررة في كل شيء .. لا مهارات تذكر .. ولا يهتم كثيرا بتطوير الذات .. ويكره الحوارات التي من هذا النوع ويعتبرها مضيعة للوقت ..

بعد ذلك هل يستطيع الانسان العادي (السلعة العادية) أن يطلب مساواته (بالسلعة الغالية) التي عملت الكثير لتكون باهضة الثمن ..

لهذا نقول أنك أنت من تحدد سعرك في السوق فأنت ترفعه وأنت تسحقه .. ولا يلوم الشخص غيره .. إذا وجد نفسه في السوق بلا قيمة تذكر ..


الكاتب :- محمود الحوسني