تابع جديد المدونة عبر:

المهارة التي يحتاجها كل قائد

إذا كان لا بد لي من اختيار مهارة واحدة لدى غالبية القادة الذين أعمل معهم بهدف تحسينها، فأنا أختار الحزم، ولا أبرر خياري بأن الحزم هو سمة رائعة بحد ذاتها، وإنما بما تنطوي عليه هذه السمة من قدرة على تعزيز العديد من مواطن القوة القيادية الأخرى.

وتتشوه صورة الحزم عندما يعادلها الأشخاص بفعلي الإلحاح والإزعاج، إلا أنه لا يجب أن يحول هذا الأمر دون تعلمكم كيفية تطبيقها بشكل مثمر - أي بخدمة مواطن قوتكم، ويشار إلى أنه عندما يفتقر الأشخاص إلى الحزم يقع ضرر أكبر مقارنة بالحالة المعاكسة.

وفيما يلي طرق عديدة يمكن خلالها للحزم أن يكمل مجموعة من المهارات القيادية الأساسية التي تتميزون بها أساساً:

* استحداث ثقافة ابتكار، أجريت منذ سنتين دراسة لتحديد الخصائص التي يتميز بها أكثر القادة ابتكاراً في إحدى أكبر الشركات في العالم، ووجدت أن من أقوى سمات هؤلاء القادة التي أخبرني عنها نظراؤهم ومن يخضع لإدارتهم هي قدرتهم على التصدي للتراتبية في الشركة، وبعد أن جمعوا بين الحزم والقدرة على رعاية الابتكار، تمكنوا من التغلب على المشاكل.

* التركيز على المستهلك، إن أنجح خبراء المبيعات، على حد تعبير ماثيو ديكسون وبرنت أدامسون في كتابهما الصادر سنة 2011 بعنوان The Challenger Sake، ليس من يبني العلاقات، إنما هو من يتصدى ويتحدى عملاءه لتحديد مشاكل لم يتوقع هو بنفسه حدوثها.

* رعاية العمل الجماعي والتعاون، تصبح الفرق مثمرة عندما يتحلى أعضاؤها بالحزم الكافي للتعبير عن وجهات نظر لا تحظى بالإجماع، وأما قادة الفرق الذين يتحلون بالحزم في إنشاء بيئة آمنة للآراء التي لا تحظى بالإجماع، فسيعززون قوة فرق العمل من خلال زيادة المشاركة.

* قيادة التغيير، يكاد يكون مستحيلاً قيادة التغيير من دون أي تدابير حازمة، ويعود السبب إلى أنه حتى عندما يعتبر التغيير إيجابياً، فلا يخلو الأمر من ضرورة التصدي ربما لبعض المقاومة.

* التصرف بنزاهة، الحزم لا يعني النزاهة، والعكس صحيح، وإنما عندما يجتمع الاثنان، يمنحان الأشخاص الشجاعة ليس فقط لمعرفة الصواب، وإنما للدفاع عنه.

* التواصل بشكل فعال، الحزم يضيف عنصر الإقناع إلى الرسالة المنشودة ويساهم في إيصال صوت القائد، ويميل القادة الحازمون أيضاً إلى كثرة التواصل بما أن شغفهم يدفعهم للاستفادة من كل فرصة متوفرة لتبليغ الرسالة.


الكاتب :- سكوت إدينجر - هارفرد بيزنيس سكول

0 التعليقات :

إرسال تعليق