كل إنسان لديه قدرات إبداعية ولكن القليل من الأشخاص هم الذين يسعون لتوظيف هذه القدرات ويسعون لتطويرأنفسهم ونشر إبداعهم ، فالإبداع لا يقتصر على أشخاص دون غيرهم فهذه نظرة خاطئة للأمور وعلى الفرد أن يذكر نفسه بذلك كلما شعر باليأس أو الفشل في تحقيق شيء خلاق.
عندما يخلق أو يبتكر الإنسان شي أو فكره لم تكن موجودة بالفعل فأنه يبــــدع …
فالإبداع يربط فكرتين أو أكثر في إطار علاقة لم يتوصل إليها أحد من قبل ولم يفكر فيها ..
الإبداع لا يمكن حصره في مجال معين أو علم معين, ولا يرتبط بمستوى تعليمي رفيع وإنما ارتفع في معرفته بالفهم , والتطبيق , والتحليل , والرغبة في التغيير .
والإبداع هو نتاجا للاعتماد على النفس بالتعليم الذاتي في تحصيل المعارف .
مفهوم الإبداع :
- إن عملية الإبداع ذاتية متجددة تقدم ما هو جديد , وتجديد ما هو قديم ” أي تحقيق الأصالة والحداثة “ , وان تقدم فائدة مقبولة للمجتمع .
- *عملية الإبداع هي نتائج تفاعل مع البيئة وهي تدرك وتحل مشكلات الفرد والمجتمع والبيئة فالإبداع يماثل الموهبة في كونه يؤدي إلى فائدة عامه ويخالف الموهبة في كون الموهبة ذات أصل جيني متنوع ومتعدد .
ما هي الفكرة الإبداعية :
- هي فكرة تجذب الانتباه وتصلح للتطبيق بما يسمح باختيارها ولا تتعارض مع القيم والقواعد المتبعة ..
ومن هو المبدع :
للمبدع بعض الصفات التي لابد أن تغرس في النفس ومحاولة تعود الآخرين عليها …- يبحثون عن الطرق والحلول البديلة ولا يكتفون بحل أو طريق واحد, ولا يحبون الروتين .
- لديهم أهداف واضحة, وتصميم , وإرادة قوية يريدون الوصول إليها ولا يخشون الفشل ويتجاهلون تعليقات الآخرين السلبية .
مهارات الشخصية المبدعة :
- سرعة الإحساس بالمشكلة يجعله يتلمس أسبابها الحقيقة الكامنة وراءها ولكي يضع الحلول البديلة المختلفة لاختيار الأنسب
- المرونة والتطويع , فهو شخصية غير جامدة ولا تحصر نفسها في جانب واحد بل مرن في التفكير وينظر إليها بأكثر من زاوية والخروج بمقترحات جديدة .
معوقات الإبداع :
هناك نوعان من المعوقات :
- معوقات من الإنسان نفسه
- معوقات من الآخرين
من نفسه ..
- شعور الإنسان بالنقص وعدم ثقته بنفسه ” أنا غير مبدع , أنا ضعيف ……..”
- عدم التعلم والاستمرار في زيادة المحصول العلمي , والاعتماد على الآخرين .
- الخوف والخجل من الرؤساء , والخوف من الفشل , والتشاؤم .
من الآخرين :
- يلاحظ أن الكثير من الأفراد المبدعين والمبتكرين لا يجدون أحيانا مجالات جيدة تلبي طموحاتهم وتنسجم مع أفكارهم , كما قد لا يجدون صدورا رحبة تستوعبهم وتستثمر طاقاتهم فيعيشون في عزلة روحية , وهذه مأساة حقيقة تعود عليهم وعلى المؤسسات التي ينتمون إليها بالأضرار الوخيمة .
- مقاومة الجهات الإدارية المسئولة وعدم رغبتها في التغير الإبداعي , ربما لعدم أيمانها بذلك لما يسببه التغيير من الخروج عن المألوف المعتاد عليه , وربما لاعتقادها بأن كل تغيير جديد يشكل خطرا عليها أو على المؤسسة وهذا ما يطلق عليه ” جمود الإدارة ” .
- لابد أن يتمتع المدير بمؤهلات عديدة حتى يحظى بثقة أفراده والعاملين معه.
- التطبيق الحرفي للقوانين الحديدية في الروتين الإداري هو من أكثر الأساليب إزعاجا للأفراد وتسبب التذمر والنقمة , وإبعاد المخلصين والعاملين , ولو تتبعنا سلوك الأفراد الحديديين في تعاملاتهم الإدارية نجدهم في الغالب انشغلوا بالمظاهر والشكليات وتركوا المضمون والأهداف بعيدا .
- الإبداع والابتكار هو خروج عن المألوف لذا فأنه يتعارض مع التقاليد والأعراف , ومعظم المبدعين والعلماء والمفكرين لاقوا اشد الصعوبات في مجتمعاتهم العامة والخاصة لأنهم خالفوا المألوف – أحيانا .
- عندما لا يلقى الابتكار والإبداع الاهتمام فأنه يموت خصوصا مع تردي الأوضاع المعيشية للأفراد , لان الابتكار لا ينمو إلا في الانشغال بالجذور , و الانشغال بالجذور لا يكتمل إلا في راحة البال من الهوامش , والفرد المبدع إذا لم يصرف اهتمامه وعنايته فيما يهم الجميع قد يصرفها في العناية بنفسه , خصوصا وان ضرورات المعيشة تلح على الإنسان وتضغط عليه بالاستجابة.
0 التعليقات :
إرسال تعليق