صيف 2007
أزمة التسليفات العقارية المخاطرة الأمريكية تتفاقم لتصل إلى حدود أزمة مالية عامّة طويلة الأمد. الإقتصاديون الفرنسيون غير قلقون.
• إيلي كوهين، مدير الأبحات في "المركز الوطني للأبحاث العلمية" والأستاذ في معهد العلوم السياسية: "خلال أسابيع، سيُعيد السوق تكوين نفسه مجدداً، وستعود الأعمال كما كانت. ستكون هناك خسائر وعمليات إفلاس، ثم ستعود صناديق الاستثمار المغلقة اليوم إلى العمل وتثير المطامع بالربح من جديد" (صحيفة لوموند، 17 آب/أغسطس، 2007).
• أوغوستين لاندييه ودايفيد تيسمار، مؤلّفا كتاب "هذه السوق الشريرة. تحليل هاجس فرنسي" Le Grand Méchant Marché. Décryptage d’un Fantasme Français, Flammarion, Paris, 2007: "إنّ خطر الانفجار المالي وبالتالي الحاجة إلى التنظيم والضبط ليسا ربما بالقدر الذي يحكى عنه" (صحيفة "لي زيكو"، 27 تموز/يوليو 2007)
• جان هرفيه لورنزي، رئيس حلقة الاقتصاديين، والأستاذ في جامعة باريس-دوفين: "أزمة الرهون العقارية ليست ضخمة جداً في الوقت الراهن. فما من سبب لانقباض محركات النمو" (صحيفة "ليبراسيون"، 11 آب/أغسطس 2007).
آذار/مارس 2000
بداية تنفيس "فقاعة الانترنيت". انهيارٌ زاحف يتّسم باكتشاف تجاوزات محاسبيّة (إفلاس شركة "إينرون" في كانون الأول/ديسمبر 2001). خلال ثلاثة أعوام، يخسر مؤشّر وال ستريت، "ستاندردز اند بورز" 500، ما معدّله 42،5 في المئة. أمّا المؤشر الفرنسي الـ"كاك 40" فيخسر حتّى 65 في المئة.• العنوان الرئيسي لصحيفة لوموند: "كما في وال ستريت، يبدو أنّ الارتفاع في بورصة باريس لا يمكن مقاومته".(صحيفة لوموند 11 تشرين الثاني/نوفمبر 1999).
• السيّد ميشال بون، وكان حينها رئيساً ومديراً عاماً لشركة "فرانس تيليكوم" (هو اليوم محامي أعمال): ""فرانس تيليكوم شركة تمّ إدراج أسهمها في البورصة. وقد اشترى أربعة ملايين فرنسي - وثلاثة أرباع موظّفي الشركة - هذه الأسهم. هذا أكثر من حدث، إنّه رمز: الاعتراف بأن السوق بات أفضل السبل لخدمة الزبائن (الذين كنّا نسمّيهم مستخدِمين قبل عشرة أعوام). وآمل أن تطال هذه الحقيقة قريباً الخدمات غير التجارية، كالتربية والصحّة". (شهرية "كابيتال"، باريس، كانون الأول/ديسمبر 1999).
• السيّد ريتشارد زيسويلر، المدير العام المكلّف شؤون الدراسات في غرفة تجارة وصناعة باريس: "الصيغة الخاّصة لشركات الاقتصاد الجديد تسمح في حال الكثير منها باستباق تحصيل إيرادات عالية جدّاً تبرّر قيمة مماثلة للأسهم في البورصة" (صحيفة "لوفيغارو الاقتصادية"، 20 تشرين الأول/أكتوبر 2000).
• السيد كينيث لاي، رئيس شركة "اينرون"، قبل عشرة أشهر على إفلاس هذه الشركة: "أنا أؤمن بالله وبالسوق" (صحيفة "سان دييغو يونيون-تريبيون"، 2 شباط/فبراير 2001).
1997- 1998
سلسلة من الأزمات النقديّة والمصرفية تعصف في آسيا وفي روسيا ثم البرازيل، وتضرب النظام المالي الدولي. وقد كان على حافة الإنفجار بعد الإعلان، في أيلول/سبتمبر 1998، عن إفلاس صندوق الاستثمار الأميركيLong Term Capital Management (LTCM).
• منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية OECD: "هناك خلاصة أولى تفرض نفسها: ستخرج المنطقة الآسيوية معافاة من هذه الأزمة أفضل من غيرها، بمن فيهم بلدان منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، في جميع السيناريوهات المحتملة". (L’interdépendance mondiale. Les Liens entre l’OCDE et les principales économies en développement, Paris, 1995).
• بيتر مارتن، كاتب الافتتاحيات في "الفايننشال تايمز": "اقتصاد السوق الليبرالي عالميّ شموليّ بطبيعته. إنها تمثّل الإنجاز الأكثر اكتمالاً في المغامرة البشرية" (نقاش مع "لوموند ديبلوماتيك"، حزيران/يونيو 1997).
• السيد ميشال كامدوسوس، مدير عام صندوق النقد الدولي، بعد عامٍ على انطلاق الأزمة الآسيوية: "فريق الخبراء الاقتصاديين في صندوق النقد الدولي هو من الأفضل في العالم، لأنّه من الطبيعي أن يكون لدى العالم هذه النخبة.(...) لست نادماً على ما قمنا به. إذ أنّ توصياتنا كانت جيدة، لكنها لم تطبّق كما يجب". (صحيفة "لي زيكو"، 14 ايلول/سبتمبر 1998).
• السيد ميشال كامدوسوس، قبل قليلٍ على تفجّر الأزمة الأرجنتينية: "لدى الأرجنتين حكاية ترويها للعالم: حكاية أهميّة الانضباط الضريبي والتغييرات الهيكليّة والسياسة النقدية الصارمة الملتزمة". (إعلانٌ بتاريخ 1 تشرين الأول/اكتوبر 1998). دخلت الأرجنتين في أزمةٍ مالية السنة التالية وانهار نظامها المصرفي عام 2001.
• مكتب العمل الدولي: "10 ملايين عاطلٍ عن العمل حرموا من الحصول على الوظيفة هذا العام، بسبب الأزمة المالية التي اندلعت في آسيا" (تقرير حول العمالة في العالم 1998-1999، ورد في صحيفة "لي زيكو"، 24 أيلول/سبتمبر 1998).
• بيار انطوان ديلومه: "هذا هو القانون الصارم والعادل للأسواق المالية" (صحيفة "لوموند"، 17 ايلول/سبتمبر 1998).
تشرين الأوّل/أكتوبر 1987
انهيارٌ ماليّ. في جلسة يوم 19 تشرين الأوّل/أكتوبر وحدها، انهار مؤشّر داو جونز 22،6 في المئة. وبين 15 تشرين الأوّل/أكتوبر وآخر عام 1987، خسرت بورصة لندن 26 بالمئة وبورصة باريس 29 بالمئة.قبله ببضعة أشهر...
• السيّد برنار تابي (رئيس شركة أعمال ومقدّم برامج على التلفاز): " كثيرٌ من الأمور تتحرّك. فأنتم ملايين تستثمرون في البورصة". (برنامج "أمبيسيون"، محطّة TF1، 21 شباط/فبراير 1987.)
قبله ببضعة أيّام...
• السيّد جان كلود تريشيه، وكان حينها مديراً للخزينة في وزارة المالية وهو اليوم محافظ المصرف المركزي الأوروبي: "أنا مقتنع أنّ بورصة باريس ستشهد أياماً سعيدة جدّاً قادمة. (...) أنا أؤمن بارتفاع أسعار الأسهم". (نقلها فرانسوا كاميه وفريدريك فيلو في كتابهما: "اليوم الذي وصلت فيه الأمور إلى الحضيض. تاريخ الأزمة المالية في الثمانينات" François Camé et Frédéric Filloux, Le Jour le plus bas. Histoire de la grande crise financière des années 1980, Jean-Claude Lattès, Paris, 1998, p. 114.).
يوم الانهيار
• السيّد جاك شيراك، رئيس الوزراء: "ليس هناك أيّ حجّة أن يكون لهذا أيّ تأثير على برنامج الخصخصة". (راديو مونت كارلو، 19 تشرين الأوّل/أكتوبر 1987).
ثماني وأربعين ساعة بعد الانهيار...
• رونالد ريغان، رئيس الولايات المتحدة: "أظنّ أنّ الجميع قد تفاجؤوا (...). ولا أعرف ماذا سيعني ما حصل، إذ أنّ كل المؤشّرات الاقتصاديّة تتّجه إلى الارتفاع. فالاقتصاد بخير". (نقلته صحيفة لوموند، 21 تشرين الأوّل/أكتوبر 1987).
بضعة أسابيع بعد الانهيار...
• السيّد آلان مادلان، وزير الصناعة: "هل تتصوّرون ذلك؟ في الحقيقة، كان هؤلاء الناس يلعبون ضمن السوق ويبيعون بعضهم أشياءً لا قيمة لها". (كانون الأوّل/ديسمبر 1987، نقله فرانسوا كاميه وفريدريك فيلو في كتابهما"اليوم الذي وصلت فيه الأمور إلى الحضيض."، ص 250).
1984
يبدأ اليسار الذي تولّى الحكم إصلاح النظام المالي الفرنسي، الذي كانت تسيطر عليه حينها شركة المتعاملين بالصرافة Compagnie des Agents de Change.
• بيير بيريغوفوا، وزير الاقتصاد والمالية: "نحن فقط في بداية صيرورة تهدف إلى ما أقلّه تخليص النظام المصرفي والمالي من ممارسته البالية ومن مجمل جموده الإداري". (خطاب في 9 تشرين الثاني/نوفمبر 1984، نقله كتاب Pierre Bérégovoy. Une volonté de réforme au service de l’économie. 1984-1993, Comité pour l’histoire économique et financière de la France, Paris, 1998, p. 68.).
• السيّد بيريغوفوا: "متوجّها اليوم إلى حشدٍ من أصحاب الشركات والمصرفيين والصحفيين الاقتصاديين والماليين، أريد أن أتوقّف على ناحية اعتبرها جوهريّة إذا ما أردنا أن نعطي دفعة قويّة للاقتصاد الفرنسي: وهي ضرورة تطوير سوق لرأس المال، سواءً أكانت سوقاً للأوراق المالية أم سوقاً للتداول النقدي. إذ يجب على هاتين السوقين أن تكونا أكثر ديناميّةً وأن تنفتح على التقانات المالية الحديثة". (خطاب حول "إصلاح الأسواق المالية" ألقاه في جمعيّة مدرسة الدراسات التجارية العليا HEC في 5 كانون الأوّل/ديسمبر 1984، نقله الكتاب الذي سبق ذكره، ص 71).
1929
• إيرفينغ فيشر، أستاذ الاقتصاد في جامعة "يال"، ولاية كونيكتيكوت: "يبدو أنّ أسعار الأسهم قد وصلت إلى مستوى عالٍ مستدام". (بضعة أيّام قبل انهيار تشرين الأوّل/أكتوبر 1929 في بورصة نيويورك).
والحكمة من كلّ هذا
• شارل ب. كيندلبرغ، مؤرّخ اقتصادي: "عندما يتصرّف الجميع بجنون، الموقف العقلاني هو أن تكون أنت أيضاً مجنوناً". (في كتابه: "أهواس وهلع وانهيارات: تاريخ للأزمات المالية". Manias, Panics, and Crashes : A History of Financial Crises, nouvelle édition, Basic Books, New York, 1989, p. 134.).
المصدر
* عالم اقتصاد، باحث في المركز الوطني للابحاث العلمية ومن مؤلفاته Et la liberte sauva le monde, Raison d’agir, 2003. صاحب كتاب: "وستنقذ الأخلاق العالم... بعد الانهيار المالي، الإنقاذ عبر "الأخلاقيّات"، Et la vertu sauvera le monde... Après la débâcle financière, le salut par l’“ éthique ” ?, Raisons d’agir, 2003. D’un retournement l’autre. Comédie sérieuse sur la crise financière. En quatre actes, et en alexandrins, Seuil, Paris, 2011.
0 التعليقات :
إرسال تعليق