نفس السهم ولكن التوقيت يحوله من تمره لذيذه المذاق جمة الفوائد يتنافس المتداولون على اقتنائها وشرائها وبمزايدة إلى جمرة تحرق يدي من يتلقفها وجيوبه والكل يحاول التخلص منها بأسرع وقت وبالغالب بخسارة , التمر أنواعه متعددة فمنه الفاخر ومنه المتوسط والعادي كذلك الجمر أنواع حسب شدة اللهيب ودرجة الحرارة
هذا الكلام بالغالب ينطبق على الأسهم المضاربة المبالغ بأسعارها وبالتحديد على صغار المتداولين أما الكبار فلديهم طرق حتى وان تلقوها جمرة في وقت من الأوقات يتم تحويلها وتغليفها بطريقه متقنه وبحرفية عالية الدهاء إلى تمرة مغلفة ومحشوة ومن ثم إعادة بيعها على الصغار اللذين ما أن يملكوها تنكشف لهم حقيقة الجمرة المحشوة داخل الغلاف فتبدأ مرحلة ثانية من تقاذف الجمر بدل التمر ..
الكبار يبدأؤن بالبيع في أوقات التفاؤل والموجات الصاعدة حتى يتم التخلص من الرصيد المخصص للمضاربة ومن ثم تبدأ موجة تصحيح ضحيتها الصغار وبأيديهم الجمر يحاولون بينهم لفترة التخلص منها حتى تبدأ تخمد نارها عندها يبدأ الكبار بالشراء وبأقل الأسعار فتبدأ مرحلة أخرى صاعدة ويعود الصغار لشراء ما باعوه بأسعار أعلى
قد يعتقد الغير مطلع على حال سوق الأسهم لدينا أن ما ذكرته أعلاه قصة من خيال الكاتب وكأنه بعيدا عن أحوال السوق وغير مطلع على قصص سنوات ودورات عديدة لسوق الأسهم السعودي.. للأسف هذا هو واقع السوق لما يقارب السبع سنوات
الجميع يتذكر عام 2009 عند وصول المؤشر إلى 4100 نقطة وتسجيل سهم أضخم شركة وهي سابك دون 35 ريال وهي القيمة الدفترية للسهم وقتها وكان الشعور السائد والموجه انه سيهبط إلى دون 17 ريال ثم عاد السهم ليسجل أعلى من 100 ريال ومعه السوق
الرابح الوحيد في سوق الأسهم هو المستثمر والبعيد عن متابعة التذبذبات السعرية , أما الصغار الغير محترفي المضاربة وهواة التنقل من سهم إلى اخرلمحاولة اصطياد الموجات السعرية فهو دائما يكون فريسة سهلة للكبار وهو بكل أسف “من حفره إلى حفره” .
بالتأكيد قبل الحكم على هل الخروج ولو بخسارة مناسبا ام البقاء وان هبط السهم او السوق يجب أن نراجع ونقارن سعر السهم أو قيمة الموشر مع معدلات ومؤشرات عديدة ولعل أهمها في نظري مضاعف القيمة الدفترية ومكرر الربحية ونسبة النمو بالإرباح ويبقى متوسط 200 يوم وحجم السيولة هما الأهم للسوق السعودي
الكاتب:- صالح الروضان
منقول للفائدة
0 التعليقات :
إرسال تعليق